الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما: العُرُب العواشق لأزواجهنّ.وعن ابن عباس أيضًا: إنها العروب الملقة.عكرمة: الغَنجة.ابن زيد: بلغة أهل المدينة.ومنه قول لبيد:
وهي الشَّكِلة بلغة أهل مكة.وعن زيد بن أسلم أيضًا: الحسنة الكلام.وعن عكرمة أيضًا وقتادة: العُرُب المتحببات إلى أزواجهنّ، واشتقاقه من أعرب إذا بيّن، فالعروب تبينّ محبتها لزوجها بشكل وغُنْج وحسن كلام.وقيل: إنها الحسنة التَّبَعُّل لتكون ألذ استمتاعا.وروى جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «{عُرُبًا} قال: كلامهنّ عربيّ» وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم {عُرْبًا} بإسكان الراء.وضم الباقون وهما جائزان في جمع فَعُول.{أَتْرَابًا} على ميلاد واحد في الاستواء وسنّ واحدة ثلاثٍ وثلاثين سنة.يقال في النساء أتراب وفي الرجال أقران.وكانت العرب تميل إلى من جاوزت حد الصِّبَا من النساء وانحطت عن الكبر.وقيل: {أَتْرَابًا} أمثالًا وأشكالًا؛ قاله مجاهد.السُّدّي: أتراب في الأخلاق لا تباغض بينهنّ ولا تحاسد.{لأَصْحَابِ اليمين} قيل: الحور العين للسابقين، والأتراب العرب لأصحاب اليمين.قوله تعالى: {ثُلَّةٌ مِّنَ الأولين وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخرين} رجع الكلام إلى قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ اليمين مَآ أَصْحَابُ اليمين} أي هم {ثُلَّةٌ مِّنَ الأولين} {وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخرين} وقد مضى الكلام في معناه.وقال أبو العالية ومجاهد وعطاء بن أبي رباح والضحاك: {ثُلَّةٌ مِّنَ الأولين} يعني من سابقي هذه الأمة {وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخرين} من هذه الأمة من آخرها؛ يدل عليه ما روي عن ابن عباس في هذه الآية {ثُلَّةٌ مِّنَ الأولين} {وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخرين} فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «هم جميعًا من أمتي» وقال الواحديّ: أصحاب الجنة نصفان نصف من الأمم الماضية ونصف من هذه الأمة.وهذا يردّه ما رواه ابن ماجه في سننه والترمذيّ في جامعه عن بُريدة بن خَصيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل الجنة عشرون ومائة صفٍّ ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم» قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.و {ثُلَّةٌ} رفع على الابتداء، أو على حذف خبر حرف الصفة، ومجازه: لأصحاب اليمين ثُلَّتَان: ثلة من هؤلاء وثلة من هؤلاء.والأوّلون الأمم الماضية، والآخرون هذه الأمة على القول الثاني. اهـ. .قال الثعالبي: قال الثعلبيُّ: والسِّدْرُ: شجر النَّبْقِ و{مَّخْضُودٍ} أي: مقطوع الشوك، قال: ولأهل تحرير النظر هنا إشارةٌ في أَنَّ هذا الخضد بإزاء أعمالهم التي سلموا منها؛ إذ أهل اليمين تَوَّابُونَ لهم سلام، وليسوا بسابقين، قال الفخر: وقد بان لي بالدليل أَنَّ المراد بأصحاب اليمين: الناجون الذين أذنبوا وأسرفوا، وعفا اللَّه تعالى عنهم بسبب أدنى حَسَنَةٍ؛ لا الذين غلبت حسناتُهُم وكَثُرَتْ، انتهى.والطلح (من العِضَاهِ) شَجَرٌ عظيم، كثيرُ الشوك، وصفه في الجنة على صفة مباينة لحال الدنيا، و{مَّنْضُودٍ} معناه: مُرَكَّبٌ ثمره بعضُه على بعض من أرضه إلى أعلاه، وقرأ علي رضي اللَّه عنه وغيره: (وَطَلْعٍ) فقيل لعليِّ: إنَّما هو: (وطَلْحٍ) فقال: ما للطلح والجنة؟! قيل له: أَنُصْلِحُهَا في المصحف؟ فقال: إنَّ المصحفَ اليومَ لا يُهَاجُ ولا يُغَيِّرُ. وقال عليُّ أيضًا وابن عباس: الطلح الموز، والظل الممدود: معناه: الذي لا تنسخه شمس، وتفسير ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الْجَنَّةِ شَجْرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ الجَوَاد المُضَمَّر في ظِّلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ لاَ يَقْطَعْها»، وَاقْرَءُوا إنْ شِئْتُمْ: {وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ}، إلى غير هذا من الأحاديث في هذا المعنى. وفي (صحيحي البخاريِّ ومسلم) عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في الجَنَّةِ شَجْرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ لاَ يَقْطَعُهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أوْ تَغْرُبُ» انتهى.{وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ} أي: جارٍ في غير أُخْدُودٍ.{لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ} أي: لا مقطوعة بالأزمان كحال فاكهة الدنيا، ولا ممنوعةٌ بوجه من الوجوه التي تمتنع بها فاكهةُ الدنيا، والفُرُشُ: الأَسِرَّةُ؛ وعن أبي سعيد الخُدْرِيِّ: إنَّ في ارْتِفَاعِ السَّرِيرِ مِنْهَا مَسِيرَةَ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ.وهذا إنْ ثبت فلا بُعْدَ فيه، إذْ أحوال الآخرة كلها خَرْقُ عادة، وقال أبو عبيدةَ وغيره: أراد بالفرش النساء، و{مَّرْفُوعَةٍ} معناه: في الأقدار والمنازل، و{أنشأناهن} معناه: خلقناهن شيئًا بَعْدَ شيء؛ وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية: «هُنَّ عّجائِزُكُنَّ في الدُّنْيَا عُمْشًا رُمْصًا جَعَلَهُنَّ اللَّهُ بَعْدَ الْكِبَرِ أَتْرَابًا»، وَقال لِلْعَجُوزِ: «إنَّ الْجَنَّةَ لاَ يَدْخُلُهَا الْعَجُوزُ، فَحَزِنَتْ، فَقال: إنَّكِ إذَا دَخَلْتِ الْجَنَّةَ أُنْشِئْتِ خَلْقًا آخَرَ». وقوله سبحانه: {فجعلناهن أبكارا} قيل: معناه: دائمة البكارة، متى عاود الوطء وجدها بكرًا، والعُرُبُ: جمع عَرُوبٍ، وهي المُتَحَبِّبَةُ إلى زوجها بإِظهار محبته؛ قاله ابن عباس، وعبر عنهنَّ ابن عباس أيضًا بالعواشق، وقال زيد: العروب: الحسنة الكلام. قال البخاريُّ: والعروب يسميها أَهْلُ مَكَّةَ العَرِبَةَ، وأهل المدينة: الغَنِجَة، وأَهل العراق: الشَّكِلَة، انتهى.وقوله: {أَتْرَابًا} معناه: في الشكل والقَدِّ، قال قتادة: {أَتْرَابًا} يعني: سِنًّا واحدة، ويُرْوَى أَنَّ أَهل الجنة هم على قَدِّ ابن أربعةَ عَشَرَ عامًا في الشباب، والنُّضْرَةِ، وقيل: على مثال أبناء ثلاثٍ وثلاثين سنةً، مُرْدًا بيضًا، مُكَحَّلِينَ، زاد الثعلبيُّ: على خَلْقِ آدَم، طولُه ستون ذراعًا في سبعة أذرع.وقوله سبحانه: {ثُلَّةٌ مِّنَ الأولين وَثُلَّةٌ مِّنَ الأخرين} قال الحسن بن أبي الحسن وغيره: الأولون سالف الأُمَمِ، منهم جماعةٌ عظيمة أصحابُ يمين، والآخِرُونَ: هذه الأُمَّةُ، منهم جماعة عظيمة أهلُ يمين، قال: بل جميعهم إلاَّ مَنْ كان مِنَ السابقين، وقال قوم من المتأولين: هاتان الفرقتان في أُمَّةِ محمد، ورَوَى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الثُّلَّتَانِ مِنْ أُمَّتِي)، وروى ابن المبارك في «رقائقه» عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ أُمَّتِي ثُلُثَا أَهْلِ الجَنَّةِ، وَالنَّاسُ يَوْمَئِذٍ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، وَإنَّ أُمَّتِي مِنْ ذَلِكَ ثَمَانُونَ صَفًّا» انتهى. اهـ..قال أبو السعود: وقوله تعالى: {وأصحاب اليمين}.شروعٌ في تفصيل ما أُجملَ عند التقسيمِ من شؤونِهم الفاضلةِ إثرَ تفصيلِ شؤونِ السابقينَ وهو مبتدأُ وقوله تعالى: {مَا أصحاب اليمين} جملةٌ استفهاميةٌ مسوقةٌ لتفخيمِهم والتعجيبِ من حالِهم وقد عرفتَ كيفيةَ سبكِها، محلُّها إما الرفعُ على أنَّها خبرٌ للمبتدأِ أو معترضةٌ لا محلَّ لها. والخبرُ قوله تعالى: {فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ} وهو على الأولِ خبرٌ ثانٍ للمبتدأِ أو خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ، والجملةُ استئنافٌ لبيانِ ما أُبهمَ في قوله تعالى: {مَا أصحاب اليمين} من علوِّ الشأنِ أي هم في سدرٍ غيرِ ذي شوكٍ لا كسِدْر الدُّنيا وهو شجرُ النبقِ كأنَّه خُضِّدَ شوكُه أي قطعَ وقيل: مخضودٌ أي مثنيٌّ أغصانُه لكثرةِ حملِه من خضَدَ الغصنُ إذا ثناهُ وهو رطبٌ {وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ} قد نُضّد حملُه من أسفلِه إلى أعلاهُ ليستْ له ساقٌ بارزةُ وهو شجرُ الموزِ أو أمُّ غيلانَ وله أنوارٌ كثيرةٌ منتظمةٌ طيبةُ الرائحةِ وعن السُّدِّيِّ: شجرٌ يُشبهُ طلحَ الدُّنيا ولكنْ له ثمرٌ أَحْلى من العسلِ. وعن عليَ رضيَ الله عنهُ أنه قرأ وطلعٍ وما شأنُ الطلحِ وقرأ قوله تعالى: {لها طلعٌ نضيدٌ} فقيلَ أَوَ نُحوِّلُها قال: آيْ القرآن لا تُهاجُ ولا تحولُ وعن ابنِ عباسٍ نحوُه.{وَظِلّ مَّمْدُودٍ} ممتدَ منبسطٍ لا يتقلصُ ولا يتفاوتُ كظلِّ ما بينَ طلوعِ الفجرِ وطلوعِ الشمسِ {وَمَاء مَّسْكُوبٍ} يُسكبُ لهُم أينما شاءُوا وكيفَما أرادُوا بلا تعبٍ أو مصبوبٍ سائلٍ يجري على الأرضِ في غير أخدودٍ، كأنَّه مثّلِ حالَ السابقينَ بأقصى ما يتصورُ لأهلِ المدنِ وحالَ أصحابِ اليمينِ بأكملِ ما يتصورُ لأهلِ البوادِي إيذانًا بالتفاوتِ بينَ الحالينِ {وفاكهة كَثِيرَةٍ} بحسبِ الأنواعِ والأجناسِ {لاَّ مَقْطُوعَةٍ} في وقتٍ من الأوقاتِ كفواكهِ الدُّنيا {وَلاَ مَمْنُوعَةٍ} عن مُتناولِيها بوجهٍ من الوجوهِ لا يُحظر عليها كما يُحظر على بساتينِ الدُّنيا. وقرئ {فاكهةٌ كثيرةٌ} بالرَّفعِ عَلى وهُناكَ فاكهةٌ إلخ. كقوله تعالى وحورٌ عينٌ. {وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ} أي رفيعةِ القدرِ أو منضدةٍ مرتفعةٍ أو مرفوعةٍ على الأسرّة وقيل الفرشُ النساءُ حيثُ يُكْنَى بالفراشِ عن المرأةِ وارتفاعُها كونُهنَّ على الأرائكِ. قال تعالى: {هُمْ وأزواجهم في ظلال عَلَى الأرائك مُتَّكِئُونَ} ويدلُّ عليهِ قوله تعالى: {إِنَّا أنشأناهن إِنشَاء} وعلى التفسيرِ الأولِ أضمر لهنُ لدلالةِ ذكرِ الفُرشِ التي هي المضاجعُ عليهن دلالةً بينةً والمعنى ابتدأنَا خلقهنَّ ابتداءً جديدًا أو أبدعناهنَّ من غيرِ ولادٍ إبداءً أو إعادةً وفي الحديث: «هُنَّ اللواتِي قُبضن في دارِ الدنيا عجائزَ شُمطًا رُمْصًا جعلهنَّ الله تعالى بعدَ الكبرِ أترابًا على ميلادٍ واحدٍ في الاستواءِ كلما أتاهنَّ أزواجُهنَّ وجدوهنَّ أبكارًا». وذلكَ قوله تعالى: {فجعلناهن أبكارا} وقوله تعالى: {عُرُبًا} جمعُ عروبٍ وهي المتحببةُ إلى زوجِها الحسنةُ التبعلِ. وقرئ {عُرْبًا} بسكونِ الراءِ {أَتْرَابًا} مستوياتٍ في السنِّ بناتِ ثلاثٍ وثلاثين سنةً وكذا أزواجُهنَّ واللامُ في قوله تعالى: {لأصحاب اليمين} متعلقةٌ بأنشأنَا أو جعلنَا أو بأترابًا كقولك هَذا تِربٌ لهَذا أي مساوٍ له في السنِّ وقيل: بمحذوفٍ هو صفةٌ لأبكارًا أي كائناتٍ لأصحابِ اليمينِ أو خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ أي هُنَّ لأصحابِ اليمينِ وقيل: خبرٌ لقوله تعالى: {ثُلَّةٌ مّنَ الأولين وَثُلَّةٌ مّنَ الأخرين} وهو بعيد بل هو خبر مبتدأ محذوف ختمت به قصة أصحاب اليمين أي هم أمة من الأولين وأمة من الآخرين وقد مرّ الكلام فيهما، وعن أبي العالية ومجاهد وعطاء والضحاك ثلةٌ من الأولينَ أي من سابقِي هذه الأمةِ وثلةٌ من الآخرينَ من هذه الأمةِ في آخرِ الزمانِ. وعن سعيدِ بن جُبيرٍ عن ابن عباسٍ رضيَ الله عنهُمَا في هذه الآيةِ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «هم جَميعًا منْ أمَّتِي». اهـ..قال الألوسي: {وأصحاب اليمين} إلخ شروع في بيان تفاصيل شؤونهم بعد بيان تفاصيل شؤون السابقين {وأصحاب} مبتدأ وقوله: {مَا أصحاب اليمين} جملة استفهامية مشعرة بتفخيمهم والتعجيب من حالهم وهي على ما قالوا: إما خبر للمبتدأ، وقوله سبحانه: {فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ} خبر ثان له، أو خبر لمبتدأ محذوف أي هم في سدر، والجملة استئناف لبيان ما أبهم في قوله عز وجل: {مَا أصحاب اليمين} من علو الشأن، وإما معترضة والخبر هو قوله تعالى شأنه: {فِى سِدْرٍ} وجوز أن تكون تلك الجملة في موضع الصفة والخبر هو هذا الجار والمجرور، والجملة عطف على قوله تبارك وتعالى في شرح أحوال السابقين: {أُوْلَئِكَ المقربون فِي جنات النعيم} [الواقعة: 11، 12] أي {وأصحاب اليمين} المقول فيهم {مَا أصحاب اليمين} كائنون {فِى سِدْرٍ} الخ، والظاهر أن التعبير بالميمنة فيما مر، وباليمين هنا للتفنن وكذا يقال في المشأمة والشمال فيما بعد، وقال الإمام: الحكم في ذلك أن في الميمنة وكذا المشأمة دلالة على الموضع والمكان والازواج الثلاثة في أول الأمر يتيمز بعضهم عن بعض ويتفرقون بالمكان فلذا جيء أولا بلفظ يدل على المكان وفيما بعد يكون التميز والتفرق بأمر فيهم فلذا لم يؤت بذلك اللفظ ثانيًا، والسدر شجر النبق، والمخضود الذي خضد أي قطع شوكه.أخرج الحاكم وصححه والبيهقي عن أبي أمامة قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون إن الله تعالى ينفعنا بالأعراب ومسائلهم أقبل أعرابي يومًا فقال: يا رسول الله لقد ذكر الله تعالى في القرآن شجرة مؤذية وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها قال: وما هي؟ قال: السدر فإن له شوكا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس الله يقول: {فِى سِدْرٍ مَّخْضُودٍ} خضد الله شوكه فجعل مكان كل شوكة ثمرة وأن الثمرة من ثمره تفتق عن اثنين وسبعين لونًا من الطعام ما فيها لون يشبه الآخر».
|